وقفة مع بلاغات القران الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
....إن من يتأمل المفردة القرآنية يقف مشدوهآأمام بلاغتها ومن ذلك سر التعبير بالفعل(فأوجس)في سورة الذرايات فلم يقل :فخاف ،وبالرجوع إلى المادة اللغوية نجدأنها مأخوذةمن "الوجس :أي الفزع يقع في القلب ،أوفي السمع من صوت أوغيرذلك"
.
ويقول الراغب:"الوجس :الصوت الخفي....وهو حالة تحصل من النفس بعد الهاجس ؛لأن الهاجس مبتدأالتفكير،ثم يكون الواجس الخاطر"

إذآدلالة هذه الكلمة توحي أن الوجس إضمار في النفس غير ظاهر ,إذ هي مرحلة تسبق مرحلة الخوف مضمرة في خلجات النفس ،لم تظهر لأحد ،وإبراهيم -عليه السلام-أوجس في نفسه الخوف وأضمره في قلبه ولم يظهره للملائكة المكرمين .والدليل على ذلك أن علامات الخوف عندما ظهرت بعد ذلك وأصبحت بادية لهم جاء التعبير بصريح الخوف *قالوالاتخف*والله أعل
م.
إنناونحن نتأمل هذه الآية (فأوجس منهم........)ننظر إلى دقة التعبير عن حالة إبراهيم-عليه السلام-وكيف استطاعت (فأوجس)أن تصورفي دقة بارعة إحساسات الخوف التي انبثت في نفسه لمارأى امتناعهم عن الأكل وكيف استطاع الجواب (قالوا لاتخف)أن يعيد السكينة والطمأنينة إلى قلبه عليه السلام.

وقفة مع بلاغات القران الكريم 783883

عضو مشارك

بارك الله فيك

جعله الله في ميزان حسناتك

وقفة مع بلاغات القران الكريم 7778b89445te9

ولك بالمثل اختي الكريمة زينة
اسعدني مرورك

مشكور اختي الكريم

جزاك الله كل خير

وقفة مع بلاغات القران الكريم 30

وقفة مع بلاغات القران الكريم Post-2-1143412486