تفسير سورة الرحمن جزء 2للشيخ البدوي

تفسير سورة الرحمن الجزء2
للشيخ : عبد العظيم بدوي
الجزء الثاني
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسننا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلامضل له ومن يضلل فلاهادي له واشهد ان لاإله الإ الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
ثم إن الآيات المباركات التي معنا الليلة من خواتيم سورة الرحمن واةائل الواقعة :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) ))
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (
(((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)

لماذكر الله تبارك وتعالى مآل المجرمين ((يطوفون بينها وبين حميم آن )) فقال عزوجل (ولمن خاف مقام ربه جنتان ))والمراد بالمقام مقام العبد بين يدي الله يوم القيامة للسؤال والذي يخاف هذا المقام لايعصي الله ولايعصي إلا لضعف خوفه أوعدم خوفه من الله أصلا ً فلايجرؤ على معصية الله ولايقدم على معصية الله لايترك ما أمر به الله والذي يخاف المقام بين يدي الله لايفعل ماحرم إنما الذي يخاف المقام بين يدي الله يأتمر بما أمر الله به وينتهي عمانهى الله عنه ولذلك قال الله تعالى في النازعات ((واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنةهي المأوى ))وهنا يقوله سبحانه ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) ) ثم يصفهما الله تبارك وتعالى بقوله ((ذواتا أفنان ))والأفنان هي الأغصان وكل غصن من هذه الاغصان عليه فنون وألوان من الفاكهة مختلفة
فالجنات ذوات أفنان اي ذواتا الأغصان و الغصن الواحد من هذه الاغصان عليه فنون وألوان من الفاكهة مختلفة وليس من فاكهة الجنة شيئا يشبه فاكهة الدنيا إلا في الاسماءعنب وعنب رومان ورمان وموز وموز اما المطاعم والأذواق فمختلف تمام الاختلاف (ذواتا فنان *فيهما عينان تجريان )) قيل الأولى تسنيم والثانية سلسبيل كما سماهما الله تعالى في سورة الإنسان ((فيهما عينان تجر يان )) ( فيهما من كل فاكهة زوجان مماتعلمون ومما لاتعلمون ،وهم فيها متكئين والاتكاء هي جلسة الراحة وخلو البال فالانسان المهموم لايتكئ ولا ينام بل هوقاعد دائما مهموم مغموم يفكر فيما أصابه اما إذا ارتا ح لإنسان وخلا باله جاب المخدة وضرب كوع وضربة الكوع دي بقى يعني إيه ؟ يعني آخر رواقة وآخر انسجام واهل الجنة ليس عندهم مايشغل بالهم فضلا عمايحزنهم لذلك لمادخلو الجنة قالوا :
((.... الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35))) فهم فيها متكئين ، متكئين على ماذا ؟ متكئين على فرش بطائنهامن استبرق الله الاستبرق نوع انواع الحرير الله يصف فرش اهل الجنتين بانها من استبرق فاذا كان البطانة من استبرق فمابالك بالظواهر؟ ومعروف دايماً إن البطانة أقل قدراً من الظهارة أنت عارف الصالون الفخم ده اللي يشتريه الرجل بكم ألف ده ،الصالون المتنجد الجميل ده أنت عارف ايه بطانته ؟ خيش بطانة الصالون الفخم ده اللي تشتريه بكم ألف بطانته الحشو من جوه خيش ،بتاع الجنة من حرير يبقى الظاهر إيه ؟ (( مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) ))أي ثمار الجنتين دانية من أهلها ينالونها قياماً وقعودا ًوعلى جنوبهم كما قال تعالى :((ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا )) وأ نت قاعد على السرير تلاقي الشجر كله متدني منك تمد ايدك تأكل وأنت قاعد مرتاح لو اتكأت تدنو منك الاشجار بثمارها تمد ايدك وأنت متكئ تأكل وأنت مرتاح لو قمت مشيت في الجنة ترتفع معك الاشجار بثمارها تمد إيدك تأكل وأنت مرتاح (( وجنى الجنتين دان ))
(( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ))الطرف اللي هو العين ((فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ )) بعنبي نساء أهل الجنة مقتنعات تمام الاقتناع ورضيات تمام الرضى عن أزواجهن لدرجة أنها قصرت عينها على زوجها فلا ترى في الجنة أجمل من زوجها ، في اعتقادها أن زوجها هو أجمل رجال الجنة فلذلك قصرت عينها عليه فلم تلتفت إلى غيره وامتد أيضاً جمالها إلى زوجها فمن جمالها وبهائها وحسنها قصرت نظر زوجها عليها فلم يلتفت إلى غيرها لاعتقاده واقتناعه أنه ليس في الجنة أجمل من امرأته فالمرأة في الجنة مقتنعة تماما بزوجها قاصرة نظرها عليه لاتمد عينيها الى غيره من الرجال ومن جمالها وبهائها وحسنها قصرت نظر زوجها عليها فلم يلتفت إلى غيرها لاعتقاده أن امرأته أجمل نساء الجنة (( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ))لم يباشر هؤلاء النساء ولم يعاشر هؤلاء النساء ولم يجامع هؤلاء النساء قبل رجالهن في الجنة إنس ولاجان وقد استدل أهل العلم بهذه الآية على أن مؤمني الجن يدخلون الجنة وتكون لهم زوجات في الجنة من الحور العين ثم وصف هؤلاء النسوة ( كأنهن الياقوت والمرجان ))كأنهن في صفائهن كالياقوت وفيبياضهن كالمرجان وفي كل وصف يعقب الله تبارك وتعالى بالآية المتكررة وهي قوله تعالى :((( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )) لأنه ممما لاشك ان كل ما أعطي أهل الجنة في الجنة إنماهو من فضل الله تعالى ونعمه وآلائه ولذلك يعقب على وصف من وصف الجنة بقوله :(( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )) ( هل جزاء الإحسان إلا لإحسان )إن هؤلاء الناس أحسنوا في الدنيا فيما بينهم وبين الله فكان جزاؤهم ان أحسن الله إليهم في الآخرة (هل جزاء الإحسان إلا لإحسان ) والله تعالى يقول :((للذي أحسنوا الحسنى وزيادة )) والحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر الى وجه الله عزوجل نسأل الله أن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم ثم قال تعالى (وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) يبقى فيه جنتين اللي سبق وصفهم ودول بقى درجة أولى ممتازة ،وفيه جنتين ثانييين أدنى شوية أقل شأناً من السابقيتين(وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ) لمن السابقتان ولمن اللاحقتان ؟ الله تبارك وتعالى بين في سورة الواقعة أن الناس ثلاثة أقسام ( واصحاب الميمنة مااصحاب الميمنة واصحاب المشئمة ما اصحاب المشئمة والسابقون السابقون )صنفان هم السابقون وأصحاب اليمين وصنف في النار هم أصحاب الشمال فالسابقون هم الذين تنافسوا في الخيرات واستبقوا إلى الطاعات ففعلوا كل مايحبه الله من الواحبات والمستحبات وتركوا كل مايكرهه الله تعالى من المحرمات والمكروهات هؤلاء السابقون دول أصحاب الجنة الأولى التي سبق وصفها وأصحاب اليمين هم المقتصدون الذين فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات ولم تكن لهم همة في فعل المستحبات وترك المكروهات تقول له صمت اثنين وخميس يقول لك ياعم ربنا يعينا على رمضان تقوله لما اشوفك تصلي الظهرو تمشي ومافيش سنة يقول لك الحمد لله احنا أدينا الفريضة فدول قوم مقتصدون يفعلون الواجب أم المستحب ويتركون المحرم ام المكروه ما لهم همة في تركه ام السابقون السابقون دول جماعة يقولون ياعم الشيخ بالله عليك لاتترك شئ يقربنا من الجنة إلا ودليتنا عليه ولاتترك شئ يقربنا من النار وحذرتنا منه احنا عاوزين ربنايريد منا إيه عاوزين نعمله خلاص واجب مستحب ماتفقرش عندنا فالجنات السابقتان للسابقين ومن دونهما لاصحاب اليمين وسيأتي أيضاً وصفهما كما جاء في سورة الواقعة إن شاء الله قال (َمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ) ( مُدْهَامَّتَانِ )يعني خضروتان والخضار لماتتسع رقعته ومساحته وتشتد خضرته يتمايل على بعضه فيرمي بالسواد لماتطلع بعد الظهر اوبعد العصر تمشي وترمي بنظرك على البرسيم كدا وهو بيتمايل والبرسيم أخضر لكن لشدة خضرته تلاقيه بيرمي كدا على سواد وهذا معنى قوله تعالى (( مُدْهَامَّتَانِ )) اي خضروتان ومن شدة خضرتهما ترمي الى سواد ( فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ) زي فوارة كدا عين فوارة مش عين جارية ((فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ )) (( ِفيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ )) البلح والتمر والرطب من الفاكهة وإلا لا ؟ ورمان من الفاكهة وإلا لا ؟ طيب ربنا ماهو قال فيهما فاكهة ، يبقى شملت التمر والبلح والرمان والعنب وكل حاجةلكن خص النخل والرمان بالذكر تنبيها على شرفهما وزيادة اعتناء بهما لكثرة منافعهما فخصهما بالذكر تفضيلا لهما وتشريفا كما قال تعالى : (( من كان وملائكته ورسله وجبريل وميكال ..)) طيب ماهو جبريل وميكال ملائكة ، لكن خصهما بالذكر تنويها بشرفهما وزيادة اعتناء بهما كذلك قال : (فيهما فاكهة ) وبعدين خص النخل والرمان بالذكر تنبيها على شرفهما وزيادة فضلهما
( ِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) في الجنة خيرات حسان ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) قصرن ايضاً على أزواجهن فلم يلتفتن الى غير أزواجهن (ُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ) العبقري السجاد والبساط المفروش على الأرض والرفرف هو الوسائد المحطوطة على السجاد والبسط ( َفبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) وكذلك فعل الله عزوجل عقب كل نعمة من هذه النعم أنعم بها على أهل الجنة يسأل (فبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) ثم ختم ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) )) ) و النبي عليه والصلاة والسلام بسؤال الله بهذا الاسم ذي الجلال والاكرام ( فيقول ألظوا بياذا الجلال والإكرام ) ألحوا في الدعاء بقولكم ياذا الجلال والاكرام ( ...ألظوا بياذا الجلال والإكرام )لما تعمل مقارنة بين الجنتين السابقتين والجنتين اللاحقتين عشان تعرف الفرق بين الاثنين اسمع كدا قوله تعالى في الأوليين (ذواتا أفنان ) بينما قال في اللاحقتين (مدهامتان )قال في السابقتين( فيهما عينان تجريان) وقال في اللاحقتين ( فيهما عينان نضاختان ) فيه فرق بين العين الجارية والعين اللي إيه التي تنبع بالماء وقال في اوليين (فيهما من كل فاكهة زوجان ) وقال في اللاحقتين ( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) وقال في السابقتين ( فيهن قصرات الطرف ) وفي اللاحقتين ( حور مقصورات )وا لفرق بيتهما كالفرق بين إيه الفاعل والمفعول الفاعل دائما أشرف من المفعول فالاولييين هن قاصرات واللاحقتين وهن مقصورات وصف نساء الجنتين ( كأنهن الياقوت والمرجان ) ولم يصف الجنتين اللاحقتين بهذا الوصف فالجنتان السابقتان أ فضل وأشرف من التي بعدهما وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( جنتان من ذهب آنياتهما ومافيهما وجنتان من فضة آنياتهما ومافيهما ) اللاتان من ذهب للسابقين السابقين واللاتين من فضة لأصحاب اليمين المقتصدين .

تفسير سورة الرحمن جزء 2للشيخ البدوي 566956

بارك الله فيكى
وجعله فى ميزان حسناتك

جزاكى الله جنه الفردوس الاعلى

جزاك الله الجنه وفي انتظار المزيد ان شاء الله

تفسير سورة الرحمن جزء 2للشيخ البدوي 582897

جزاكم الله كل خير
شكرا على مروركم الطيب