منتدي الهدي الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شامل جميع استخدامات النت مع الحفاظ على شريعة الاسلامية
 
البوابهالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين الفتنه والحقيقة!!!!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد عبد القادر
عضو نشيط
عضو نشيط
محمد عبد القادر


الاوسمه2 : بين الفتنه والحقيقة!!!!!!! 5a1cd110

بين الفتنه والحقيقة!!!!!!! Empty
مُساهمةموضوع: بين الفتنه والحقيقة!!!!!!!   بين الفتنه والحقيقة!!!!!!! I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 18, 2008 3:28 pm

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
أما بعد:
فإن بعض الناس يسيئون الظن بالمرأة و يعتبرونها مصدر كل بلاء و فتنة و يقولون إذا حدثت حادثة أو نزلت كارثة فتّش عن المرأة ، بل يقولون إنها هي سبب كل ما عانته و تعانيه البشرية من عهد أبي البشر آدم إلى اليوم، لأنها التي حرّضته على الأكل من الشجرة حتى أخرج من الجنة و جرى عليه و علينا ما كان من معاناة و شقاء .
للأسف إنهم يستدلون على بعض ما يدعون ببعض النصوص الدينية التي ربما لم تكن صحيحة و ربما لو صحت فهموها على غير وجهها مثل ما ورد في بعض الأحاديث من التحذير من فتنة النساء و قوله صلى الله عليه و سلم (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجل من النساء )).
فما المراد بهذا الحديث و أمثاله مما يذكره البعض أحيانا فيستغله قوم في الإساءة إلى المرأة و يستغله آخرون في الإساءة إلى الإسلام الذي يتهمونه زورا بأنه قسا على المرأة و ربما جار عليها؟
و قالوا إن صوتها كوجهها عورة و صلاحها أن تظل حبيسة الدار إلى الموت!
مع أننا نعتقد أنه لا يوجد دين كالإسلام أنصف المرأة و رعاها و كرمها و أعطاها حقوقها.
فيجب علينا أن نبين هذا الشئ بمفهومه الصحيح الذي لا عوج فيه و لا التباس.
نقول مستعينين بالله أنه لا توجد قضية التبس فيها الحق بالباطل و اختلط فيه الصواب بالخطأ مثل قضية المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية.
فقد كرم الإسلام المرأة و حماها إنسانا، و أنثى، و بنتا، و زوجة، و أما.
كرم الإسلام المرأة إنسانا حيت اعتبرها مكلفة مسئولة كاملة المسؤولية و الأهلية كالرجل مجزية بالثواب و العقاب مثله حتى إن أول تكليف إلهي صدر للإنسان كان للرجل و المرة معا حيث قال الله لآدم و زوجته (( اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ))
و مما يجب أن ننبه عليه هنا أن الإسلام ليس في شئ من نصوصه الثابتة في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة نص يحمل المرأة تبعة إخراج آدم من الجنة و شقاء ذريته من بعده كما جاء في " أسفار العهد القديم "، بل القرآن يؤكد أن آدم هو المسئول الأول (( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما)) ، (( و عصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى ))
و لكن بعض المسلمين للأسف الشديد ظلموا المرأة ظلما كبيرا و جاروا على حقوقها و حرموها مما قرره الشرع لها.
و العجيب أن كثيرا مما وقع عليها من ظلم وقع باسم الدين وهو منه براء.
و لقد نسبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شأن النساء (( شاوروهن وخالفوهن )) وهو حديث ضعيف موضوع لا قيمة له و لا وزن من الناحية العلمية.
هذا مع أن النبي صلى الله عليه وسلم شاور زوجته أم سلمة في أمر من أهم أمور المسلمين و أشارت عليه فأخذ برأيها راضيا و كان فيه الخير و البركة.
و قالوا فيما قالوا: إن صوت المرأة عورة فلا يجوز لها أن تتكلم مع رجل غير زوجها أو محرمها لأن صوتها بطبيعته الناعم يغري بالفتنة و يوقظ في القلب الشهوة.
و سألناهم عن الدليل فلم نجد لهم دليلا يعول عليه و يستند إليه.
فهل جهل هؤلاء أن القرآن أجاز سؤال أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجاب رغم التغليظ في أمرهن حتى حرم عليهن ما لم يحرم على غيرهن؟؟ و مع هذا قال الله تعالى (( و إذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب )) و السؤال يقتضي جوابا وهو ما كانت تفعله أمهات المؤمنين حيث كن يفتين من استفتاهن و يروين الأحاديث لمن يريد ذلك.
وقد كانت المرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم في حضرة الرجال و لم تجد في ذلك حرجا و لم يمنعها النبي صلى الله عليه وسلم.
و قد ردت المرأة على عمر رأيه وهو يخطب على المنبر فلم ينكر عليها بل اعترف بخطئه و قال (( كل الناس أفقه من عمر )).
كل ما يمنع هنا هو التكسر و التميع في الكلام الذي يراد به إثارة الرجل و إغراؤه.
و من الأحاديث التي أساءوا فهمها ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ))فقد توهموا و أوهموا أن الفتنة هنا تعني أنهن شر و نقمة أو مصيبة يبتلى بها الإنسان كما يبتلى بالفقر و المرض و الجوع و الخوف و غفلوا عن شئ مهم وهو أن الإنسان إنما يفتن بالنعم أكثر مما يفتن بالمصائب و قد قال تعالى (( و نبلوكم بالشر و الخير فتنة ))و قال في حق الأموال و الأولاد (( إنما أموالكم و أولادكم فتنة )) و فتنتها أنها تلهي الإنسان عن واجبه نحو ربه.
و كما يخاف على الناس أن يفتنوا بالأموال و الأولاد يخاف عليهم أن يفتنوا بالنساء يفتنوا بهن زوجات يثبطنهم عن البذل و الجهاد و يفتنوا بهن إذا أصبحن أدوات للإثارة و تحريك الشهوات و تأجيج نيران الغرائز في صدور الرجال وهذا هو الخطر الأكبر الذي يخشى من ورائه تدمير الأخلاق و تلويث الأعراض و تفكيك الأسر و الجماعات.
فهذا ما أحببنا التنبيه عليه في هذه المسألة و لنا أن شاء الله لقاءات أخرى مع قضايا تخص المرأة المسلمة و سامحونا على الإطالة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين الفتنه والحقيقة!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الهدي الاسلامي :: 
..::|دروس و خـطـب |::..
 :: منتدي الـــفـــقـــه العــام
-
انتقل الى: