انتم اليوم فى الدور وغدا ستكونوا من سكان القبور
فأيها المغتر بصحته .. أما رأيت ميتا من غير سقم
ويأيها المغتر بطول المهلة .. أما رأيت مأخوذ من غير علة
والله ستبيت فى القبر وحدك ..وسيباشر التراب خدك...
وسينهش الدود لحمك وعظمك وستبقى رهين عملك فعتير بمن مات قبلك
وربى ستندم...وربى ستندم ....وربى ستندم
ستندم على طفريتك فى صلواتك
وستندم على ضياع اوقاتك ولن ينفعك الندم
تزود من الذى لابد منه فإن الموت ميقات العباد
وتب مهما جنيت وانت حي وكن متنبها قبل الرقاد
ستندم إن رحلت بغير ذاد وستشقى عندما يناديك المناد
أترضى أن تكون رفيق قوماً لهم زاد وأنت بغير ذاد
متى ستفيق من غفلتك..... متى ستأوب لربك .....متى ستتوب ...
اليوم انت فى الدنيا تمشى على الأرض ...وغدا تكون تحت الأرض
قال عليه الصلاة والسلام: { أكثروا ذكر هاذم اللذات }
فوائد ذكر الموت
أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله.
أن ذكر الموت يقصر الأمل في طول البقاء. وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة
. أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها، أن رسول الله مر بمجلس وهم يضحكون فقال: { أكثروا ذكر هاذم اللذات }، أحسبه قال: { فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه
4- أنه يرغّب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة.
5- أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا.
6- أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا.
7- أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات.
8- أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.
9- أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.
10- أنه يدعو إلى سل السخائم ومسامحة الإخوان وقبول أعذارهم
فيا أخي الحبيب:
أين استعدادك للموت وسكرته؟ أين استعدادك للقبر وضمته؟
أين استعدادك لمنكر ونكير؟ أين استعدادك للقاء العلي القدير؟