سورة الناس
مكية
ترتيبها 114
آياتها 5
((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)).
قل -أيها النبي- أعوذ وألتجئ وأعتصم برب الناس؛ فربوبيته تقتضي الاحتماء به، والالتجاء إلى قوته عز وجل.
((مَلِكِ النَّاسِ)).
فهو ملك الناس المتصرف في شؤونهم، المدبر أمورهم، الحاكم عليهم، الغني عنهم، الذي لا يخرج عن ملكه شيء.
((إِلَهِ النَّاسِ)).
وهو إله الناس المستحق للعبودية وحده، المتفرد بالألوهية، الذي لا شريك له، ولا رب سواه، ولا إله غيره.
((مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ)).
من أذية الشيطان الذي يوسوس عند غفلة الإنسان، ويختفي إذا ذكر الرحمن.
((الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ)).
الذي ينشر الشك والشر في صدور العباد، ويبث في قلوبهم الفجور والفساد، والانحراف.
((مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)).
وأعوذ بالله من شياطين الجن المتوارين، ومن شياطين الإنس الظاهرين، فشياطين الجن يحتمي منهم بالطهر والذكر، وشياطين الإنس بالدفع بالحسنى، والاعتصام بالملك الأعلى.
وصلى الله وسلم على نبيه ومصطفاه، وآله وصحبه ومن والاه.
__________________________________
سورة الفلق
مكية
ترتيبها 113
آياتها 5
((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)).
قل -أيها النبي- أعوذ وألتجئ واعتصم برب الصبح الذي فلقه من الليل، وشقه من الظلام، وجعله آية على قدرته.
((مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ)).
من شر كل المخلوقات، وأذى جميع المؤذيات، فالله وحده الذي يحمي من الأذى، ويمنع من الردى.
((وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ)).
ومن شر ليل مظلم مدلهم إذا طبق الأرض بظلامه، وغطى العالم بسواده، وما فيه من أخطار وشرور وأذى.
((وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)).
ومن شر الساحرات النافثات فيما تعقدن من السحر للصرف والعطف، وما فيه من تفريق وشر وضرر.
((وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)).
ومن شر حاسد للنعمة محب لزوالها، مبغض لفضل الله على عباده إذا حسد وجمحت نفسه وأطلق عينه.
منقـول من كتـاب (التفسيـر الميسـر) لفضيلة الشيخ عائض القرني