اللالى النادرة

**@ مرشح للاشراف @**

اللآلئ النادرة ..

يمر الإنسان بلحظات مختلفة في حياته، بعضها تمر عليه مرور الكرام والبعض الآخر منها تترك في ذاكرته آثاراً لا تمحى على مرور الأزمان ، فيظل الإنسان متمسكاً بها ومحافظاً عليها؛ لأنها بالنسبة له بمثابة كنز لا يستهان به، ولا يسمح بتاتاً بالتفريط فيه مهما كانت الظروف والعقبات التي يمر بها في حياته ،ومعروف أن الإنسان مفطور على اللقاء والاجتماع بالآخرين،وهذه الخُلطة تظهر للناس تصرفات كل إنسان،وبتصرفاته وتحركاته يُعرض عليهم عقله،وبكلامه ولفظاته يُعرض عليهم ما في قلبه.
اللالى النادرة 113844

والناس في هذه الدنيا يتحركون بقلوبهم،وبمشاعرهم،في أي لحظة يقابلون فيها الآخرين،لذلك تصنف شرائح الناس وصفاتهم من خلال مقابلتنا لهم فوراً.

اللالى النادرة 418437

وهذا الحكم وإن كان عجلاً وعاطفياً بعض الشيء إلا أنه ينبئ عن حقائق فعلاً،وعن تصنيف واضح،فمثلاً صاحبا يوسف-عليه الصلاة والسلام-عرضا عليه الرؤى،
اللالى النادرة 418437

ثم قالا في ختامها:"إنا نراك من المحسنين"،فما الذي جعلهما يعتقدان ذلك إلا هيئته ومظهره وتصرفاته الحكيمة،وتأملاته الواسعة.

اللالى النادرة 418437

وغالباً ما يلتقي في هذه اللحظات الثمينة بأناس لهم مكانة رفيعة في قلبه ، وتركوا بصمات واضحة في شخصيته،أشخاص يحتاج إليهم المرء على طول الطريق ليستند إليهم عند وقت الشدائد والمحن،يذكرونه بالله إذا نسي،وينبهونه إذا أخطأ،ويداوون أحزانه وآلامه مثل البلسم الذي يداوي الجروح،فهو يحتاج إليهم في لحظات الحزن الكئيب كحاجة البحر للشمس في لحظات المغيب.

اللالى النادرة 260858

هم أشخاص يتذوق الإنسان معهم طعم المحبة والأخوة في الله،ويعيش معهم وكأنهم كقلب واحد في أجساد متفرقة..أناس يفتخر بصحبته لهم،ويحمد الله دائماً وأبداً أن أكرمه بهم وبآرائهم ومشورتهم التي يتذكرها قبل أي خطوة يخطوها..

اللالى النادرة 260858

ومن ذلك نتجت علاقتي بأعز وأغلى الاصدقاء؛ علاقة ملؤها المحبة والتفاهم والإخاء،علاقة يتذوق فيها المرء طعم الأخوة الحقيقية في الله عز وجل.

اللالى النادرة 260858

أناس رائعون بكل ما للكلمة من معنى،أحببتهم محبة معاشرة طويلة،وقد أخطئ عليهم، ويخطؤون علي لكن لا ننسى العشرة التي كانت بيننا،حتى لو افترقنا،فإن حسن العهد من الإيمان،كما قال- صلى الله عليه وسلم -.

اللالى النادرة 73702

الذي أود قوله في هذه الأسطر هو أن يرزقني الله عز وجل لقاؤهم عاجلاً غير آجل ، فلقائي بهم يؤنس الروح كثيراً ،ويشرح الصدر ،ويجدد في الحياة طعماً آخر،لا سيما إذا كان الحب الذي بيننا قائماً في الله تعالى فتجد أروع الكلمات تخرج من القلب بلا تكلف،وتزداد المودة بيننا، لكن..الذي ينبغي أن يكون في الخاطر هو أن أي لقاء سينتهي،بفراق في نفس اللحظة،أو بموت أو بسفر،وتبقى الأشواق الحرى؛ التي يطفئ لهيبها الدعاء الصادق في ظهر الغيب،وكذلك تذكر اجتماع الجنة الذي لا فراق فيه،وهو الأمل الذي ننتظره-بعد أن نحقق تقوى الله – فالله يقول في محكم تنزيله: } الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين{ .. نعم؛ إلا المتقين...الذين انفردوا في الخلوات ، ولكنهم مراقبون ربهم تعالى،يتكلمون في علم ينفهم ،أو نصح يرشدهم ،أو في محبة صادقة لم يدنسها شائبة.

اللالى النادرة 73702

سيفترق الأحبة كلهم،ولكن في الدنيا،وسيعلم يوم القيامة كل محبوب نتيجة حبه،فالصادقون اجتمعا في الله وافترقا عليه،وكما قال الإمام أحمد: "رب إخوة لا نراهم ، أحب إلينا ممن نراهم كل يوم"..

اللالى النادرة 779924

ذلكم هو الحب الذي إن كان،فليخفق القلب كما شاء،ولتذرف الدموع أنهارها وبحارها شوقاً ورجاءً،وليشحب الوجه وليصفر،ولترتعش الأنامل والأطراف، ففي هذا الحب ذكرى الله واليوم الآخر:ـ

اللالى النادرة 779924

نفسي تتوق إلى اللقـــاء فإنه ** يزداد عند لقائكم إيماني

ما قلت زوراً حين قلت أحبكم ** ما الحب إلا الحب في الرحمـن

يفنى ويذهب كل حب كاذب ** وتبدل الأشـــواق بالأضغان

أما إذا كان الوداد لخالـــــــق ** فهناك تحت العرش يلتقيان

في الختام لا أملك إلا أن أدعو لهم بدعوات صادقات في ظهر الغيب- ففيها تعلق بالله تعالى،-حتى نأتي يوم القيامة نجد هذه الدعوات قد بلغت ما لم يكن في الحسبان، والملك يؤمن قائلاً:" و لك بالمثل"..

اللالى النادرة 779924

الله أحفظهم ووفقهم واجعل الجنة مثوانا ومثواهم

اللالى النادرة 304647

اقتباس :: الله أحفظهم ووفقهم واجعل الجنة مثوانا ومثواهم

اللهم امين يا رب العالمين
الفراق في الدنيا سنة من سنن الحياة وما اصعبه وانا قد جربته في اعز الاصدقاء فاللهم ارحمه واغفر له واجعل مثواه الجنة واجمعنا وكل امة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في الجنة
جزاك الله كل الخير على هذا الموضوع الاكثر من رائع
بارك الله فيك

موضوع غايه الروهه

بارك الله فيكى
وجعله فى ميزان حسناتك

جزاكى الله جنه الفردوس الاعلى